كانت فيكتوريا بيكهام شخصية عامة لفترة طويلة، ويعجب بها الكثيرون لإنجازاتها في الموسيقى والأزياء وزواجها من أسطورة كرة القدم ديفيد بيكهام. ومع ذلك، حتى مع بريقها ونجاحها، تتذكر فيكتوريا أوقاتًا من الصراع الشخصي الشديد، ولا سيما عام 1998.
كان عام 1998 تحديًا خاصًا لعائلة بيكهام. لعب ديفيد بيكهام لصالح إنجلترا في كأس العالم التي استضافتها فرنسا، بينما كانت فيكتوريا تنتظر طفلهما الأول، بروكلين. ما كان من المفترض أن يكون وقتًا سعيدًا للزوجين تحول بسرعة إلى اضطراب خلال مباراة إنجلترا ضد الأرجنتين. أصبحت البطاقة الحمراء سيئة السمعة لديفيد، التي تلقاها بعد ركله للاعب الأرجنتيني دييغو سيميوني، لحظة محورية. خسرت إنجلترا المباراة بركلات الترجيح، مما أدى إلى رد فعل عنيف كبير ضد ديفيد.
كان رد الفعل على البطاقة الحمراء لديفيد قاسيًا ولا هوادة فيه. اعترف بخطئه لكنه واجه انتقادات شديدة من المعجبين ووسائل الإعلام، مما أدى إلى فترة من الاكتئاب العميق. فيكتوريا، مستذكرة تلك الفترة، قالت، “كان لدينا خيار: إما الغرق أو السباحة. لكن ديفيد وأنا كانا معًا، والباقي هو التاريخ”، خلال مقابلة مع هاربر بازار.
على الرغم من الإدانة العامة والثمن العاطفي، ساعدت رابطة الزوجين وقدرتهما على الصمود في اجتياز هذه المحنة. أكدت فيكتوريا أن ديفيد كان في نفس عمر بروكلين الآن. أعطتها هذه البصيرة منظورًا جديدًا حول مدى صعوبة تحمل زوجها لمثل هذه الضغوط في سن مبكرة.
تتأمل فيكتوريا كيف علمتهم تلك الفترة الصعبة دروسًا لا تقدر بثمن حول الوحدة والمثابرة. وأشارت إلى أنه لم يكن بوسع الجميع أن يتحملوا ما فعله ديفيد في ذلك الوقت، لكنهم تمكنوا من أن يصبحوا أقوى من خلاله. لم تختبر التجربة علاقتهما فحسب، بل عززتها في النهاية، وأرست الأساس لنجاح الأسرة وقدرتها على الصمود في المستقبل.
إن ذكريات فيكتوريا الصريحة تعمل كتذكير بأن وراء النجاح والشهرة، هناك لحظات ضعف تشكل الأسرة.